أمهات المؤمنين : 1_ السيدة خديجة رضى الله عنها

الاسم : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى
الميلاد : سنة 68 قبل الهجرة
أبوها : خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى
أمها : فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن حبيب بن هرم بن رواحه بن حجر بن عبد معيص بن عامر بن لؤى
تجتمع مع النبى (ص) فى قصى ، وهى من أقرب نسائه إليه فى النسب ولم يتزوج من ذرية قصى غيرها
إلا أم حبيبة
كانت السيدة خديجة - رضى الله عنها- من أعرق قريش نسباً وأعلاهم حسباً ، فلقد نبتت فى بيت واسع الثراء
وورثت عن أبويها شرف النفس وحسن السيرة والحزم وجمال الخلقة والخلق
زواجها قبل النبى صلى الله عليه وسلم
تزوجت أبو هالة النباش بن زرارة التيمى ، فولدت منه ولدين هند وهالة
توفى النباش بن زرارة وترك لها ثروة طائلة
تزوجت بعد ذلك عتيق بن عائد المخزومى ، فولدت له بنتاً يقال له هند أيضاً
ثم تزوجت ابن عم لها بدعى صفى بن أمية بن عائد المخزومى ، فولدت له محمداً
فى السنة الخامسة والعشرين من مولد محمدا صلى الله عليه وسلم قال أبو طالب لابن أخيه محمد : أنا رجل لا مال لى وقد اشتد الزمان علينا وقد بلغنى أن خديجة استأجرت فلاناًً ببكرين ولسنا نرضى بمثل ما أعطته فهل لك أن أكلمها ؟
قال محمد (ص) : ما أحببت
فخرج أبو طالب إليها فقال لها هل لك يا خديجة أن تستأجرى محمداً ؟ فقد بلغنا أنك استأجرت فلاناً ببكرين من الإبل ولسنا نرضى لمحمد دون أربعة أبكار .. وكان جواب خديجة : لو سألت ذلك لبعيد بغيض فعلنا فكيف وقد سألته لحبيب قريب
وعاد العام إلى ابن أخيه يذكر الأمر ويقول له : رزق ساقه الله إليك
وفى رواية أخرى أن خديجة هى التى عرضت عليه أن يتجر فى مالها لما بلغها عن رسول الله (ص) من صدق الحديث وعظم الأمانة وكرم الأخلاق
زواجها من الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلم
اختارت السيدة خديجة صديقة لبقة من قريش هى نفيسة بنت منية أخت الصحابى الجليل يعلى بن منية وهى خالة النبى (ص) وأوفدتها إليه لعلها توفق فى تحقيق أمنيتها بالزواج من الرسول الكريم
فأخذت ترغبه فى الزواج حتى لايعيش وحيداً فقال : ما بيدى ما أتزوج به
قالت : فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة ألا تجيب ؟
قال : فمن هى ؟
قالت : خديجة
قال : وكيف لى بذلك ؟
قالت : على وأنا أفعل فأخبرتها نفيسة فأرسلت إليه أن ائت لساعة كذا وكذا وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها
خديجة والبحث عن الحقيقة
بعد أن جاء جبريل عليه السلام لرسول الله فى غار حراء وكان ما كان من أمر الرسالة كان لخديجة محاولة ذاتية ثبت فيها أن ما يجيئه عليه الصلاة والسلام ملك .. فبعد أن تددت رؤية الملك .. أرادت أن تتبينه هل هو ملك أم شيطان
قالت لرسول الله (ص) أى ابن عم أتستطيع أن تخبرنى بصاحبك الذى يأتيك إذا جاءك ؟ - تقصد جبريل عليه السلام- فجاءه جبريل عليه السلام كما كان يصنع
قال لخديجة : هذا جبريل قد جاءنى
قالت : قم ابن عم فاجلس على فخذى الأيسر ففعل
قالت : هل تراه ؟
قال : نعم ، قالت فاجلس على فخذى اليمنى ففعل
قالت : هل تراه ؟
قال : نعم قالت : فتحول فاجلس على حجرى ففعل
قالت : هل تراه قال : نعم
فكشفت رأسها ولأقت خمارها ورسول الله فى حجرها ثم قالت هلى تراه قال : لا
قالت يا ابن عم اثبت وأبشر فو الله إنه لملك وما هذا بشيطان
إسلام خديجة رضى الله عنها
بينما رسول الله يمشى إذ سمع صوتاً من السماء فرفع رأسه فإذا الملك الذى جاءه بحراء جالس على كرسى بين السماء والأرض فجثىء منه رعباً فرجع فقال زملونى زملونى فأنزل الله تعالى : يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر
وذهب الرسول إلى ورقة بن نوفل فقال ورقة : أبشر ثم أبشر فأنا أشهد أنك الذى بشر ابن مريم على مثل ناموس موسى وإنك نبى مرسل وأنك ستؤمر بالجهاد بعد يومك هذا ولئن أدركنى ذلك اليوم لأجاهدن معك ورجع خاتم الأنبياء إلى السيدة خديجة فقال : انتهى عهد النوم والراحة يا خديجة فقد أمرنى جبريل أن أنذر الناس وأدعوهم إلى الله وعبادته فمن أدعو ومن ذا يستجيب ؟ فكانت السيدة خديجة أول من آمن به صلى الله عليه وسلم
وفاتها رضى الله عنها
توفيت السيدة خديجة رضى الله عنها فى سن الخامسة والستين بعد أن انفك الحصار الذى ضربته قريش على الرسول وصحبه ثلاث سنوات وذلك بعد وفاة عمه أبى طالب فيما سمى بعام الحزن
وإلى اللقاء إن شاء الله مع أم أخرى من أمهات المؤمنين رضى الله عنهن جميعاً
نقلاُ عن احد كتب السيرة