حذرت الولايات المتحدة والدول الغربية طهران وصعدت لهجتها ضدها عقب نجاحها الثلاثاء في اطلاق قمر اصطناعي بواسطة صاروخ ايراني الصنع.
وقالت واشنطن انها ستتخذ موقفا صارما من الملف النووي والبرنامج الصاروخي الايرانيين خلال اجتماع ممثلي الدول اعضاء مجلس الامن والمانيا لبحث هذين الملفين الاربعاء في المانيا.
وترك الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس الباب مفتوحا امام كل الخيارات الممكنة للتعامل مع ايران لارغامها على الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي حسب قوله، وهو ما يعد تغيرا في مواقف ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي اعلن ان ادارته منفتحة على الجلوس مع ايران.
واضاف جيبس ان الخطوة الايرانية لن تقنعنا بانها تتصرف بمسؤولية نحو استقرار المنطقة وان "مساعيها لتطوير قدراتها الصاروخية واستمرارها بانشطتها النووية غير الشرعية وتهديداتها لاسرائيل ورعايتها للمنظمات الارهابية مصدر قلق شديد للحكومة الامريكية".
كما اعلنت وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي في واشنطن عقب مباحثاتها مع نظيرها الالماني فرانك شتاينماير ان عدم التزام طهران بقرارات مجلس الامن يجب الا يمر من دون تداعيات وطالبت طهران بوقف تخصيب اليورانيوم.
وتناولت كلينتون الملف الايراني في اتصال هاتفي مع نظرائها الاوروبيين قبيل اجتماعات ممثلي الدول الخمس اضافة الى المانيا.
نشر "الإيمان والسلم"
يذكر ان إيران تخضع لعقوبات اقتصادية من قبل الأمم المتحدة حيث ترى الولايات المتحدة والدول الغربية أن طهران تحاول انتاج قنبلة نووية، وهو ما تنفيه إيران وتؤكد أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي.
وقال جون لين مراسل بي بي سي في طهران ان إطلاق القمر الاصطناعي كان متوقعا وان توقيته جاء مع الذكرى الثلاثين للثورة الاسلامية.
وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن إطلاق الصاروخ جاء بهدف نشر "الإيمان والسلم والعدالة في العالم".
وقال وزير الخارجية منوشهر متكي ان القمر الاصطناعي هو فقط للاغراض السلمية وان من حق كل الدول الاستفادة من هذه التكنولوجيا.
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان القمر "صنع باكمله في ايران وهو مخصص للاتصالات مع محطة ارضية لاجراء قياسات مدارية".
واعتبرت طهران اطلاق القمر "إنجازا آخر في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها".
ويثير إطلاق القمر الاصطناعي مخاوف في الغرب من أن يستخدم لاطلاق صواريخ بعيدة المدى قد تحمل رؤوسا نووية. [/right][/center][/size]