كوريا الشمالية "تستعد لاختبار صاروخ

نقل عن مصدر حكومي وانباء صحفية من كوريا الجنوبية ان كوريا الشمالية تستعد على ما يبدو لتجربة صاروخ جديد بعيد المدى، ربما يكون قادرا على ضرب الولايات المتحدة.

والتقطت اقمار التجسس الفضائية صورا لقطار يحمل انبوبا ضخما يتجه نحو موقع لاطلاق الصواريخ قريب من الحدود مع الصين.

ولا توجد حتى الآن اي تأكيدات رسمية من اي حكومة حول صدقية هذه الانباء.

وقد حذرت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من المضي في تطوير منظومات صواريخ.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان اي محاولات لاجراء اختبارات ميدانية على صواريخ بالستية من قبل كوريا الشمالية ستعتبر عملا استفزازيا.

وتأتي هذه التحركات عقب اعلان كوريا الشمالية اخيرا انها تخلت عن اتفاقيات ومعاهدات مع كوريا الجنوبية للسيطرة على الاعمال العدائية ووقفها.

وجاءت التقارير الصحفية التي تحدثت عن احتمال اجراء تجربة صاروخية كورية شمالية من وسائل اعلام كورية جونبية ويابانية، قالت انها نقلت الخبر من مصدر حكومي كوري جنوبي.
جندي كوري شمالي
التجربة تحتاج الى شهر على الاقل لتنفذ

ونسبت تلك التقارير الى هذا المصدر قوله ان تجربة مثل هذه لن تجرى قبل شهر عل الاقل.

وسبق ان ظهرت تقارير وانباء تحدثت عن قرب قيام كوريا الشمالية بتجربة صاروح بالستي طويل المدى، اجريت بالفعل في يوليو/ تموز من عام 2006.

الا ان الصاروخ (تيبودونج/2)، والذي قيل ان مداه قد يصل الى نحو ستة آلاف كيلومتر، فشل وسقط بعد فترة زمنية قصيرة من اطلاقه.
قوة تفاوضية

يشار الى ان العلاقات بين الكوريتين تدهورت منذ وصول الرئيس الكوري الجنوبي لي مايونج باك الى السلطة قبل ما يقرب من عام.

وقد انتهج مايونج باك سياسة اكثر تشددا مع الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.

وقد تعهد مايونج باك بوقف التدفق الحر والمتواصل للمساعدات الى كوريا الشمالية اذا لم تتحرك الاخيرة باتجاه وقف برنامجها النووي، وهو ما اعتبرته كوريا الشمالية دفعا للعلاقات الثنائية الى "شفير الحرب".

ويرى محللون ان الشمال يحاول رفع مستوى التوتر مع الجنوب للحصول على المزيد من القوة التفاوضية مع الادارة الامريكية الجديدة.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد ابلغ نظيره الكوري الجنوبي بان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستزور سيؤل في منتصف الشهر الحالي.