أبو تريكة يدفع ثمن تعاطفه مع غزة

المكان : غانا
الزمان : فبراير 2008
الحدث : فعاليات كأس الأمم الإفريقية
المباراة : مباراة المصر والسودان
الوقائع : تتقدم مصر على السودان بهدف من ضربة جزاء للنجم حسنى عبد ربه ويتم نزول أبو تريكة ليضبط إيقاع الملعب ويمرر كرة حريرية لعمرو زكى ينفرد على أثرها بالمرمى ويضيق عليه الحارس زاوية التسديد فيعيدها لأبو تريكة الذى توغل لمنطقة جزاء ليستلم كرة عمرو زكى بيمناه ويعدلها على قدمه اليسرى ويطلق كرباج بلغة الكرة تسكن الزاوية اليمنى لحارس السودان ـ كل هذا عادى ـ إلا أن أبوتريكة وهو لاعب غير عادى كان لابد وأن يعبر عن فرحته بشكل غير عادى ووقتها كانت غزة الحبيبة تأن تحت نيران القصف الإسرائيلى وإذا بأبو تريكة يجرى فرحاً بهدفه ويرفع فانلته من الأمام ليرى العالم كله تي شيرت أبيض مكتوباً عليه باللغتين العربية والإنجليزية (تعاطفاً مع غزة) ويشهر الحكم الكارت الأغلى والأشهر في حياة أبو تريكة وهو بفلعته هذه لا ينذر أبو تريكة بل يضع وساماً على صدره وتحولت فلسطين كلها إلى أبو تريكة وعشقه إلى اليوم
ويبدو أن العقاب لم يتوقف عند مجرد إنذار فقد كانت هناك نية من الاتحاد الإفريقى لإيقاف أبو تريكة حتى نهاية البطولة لأنه من وجهة نظرهم أقحم السياسة في الرياضة لو لا حملة ضارية من كل عشاق ومحبى هذا اللاعب وهذا الوطن شنت على مواقع الانترنت ويقال إن الموقع الرسمى للاتحاد الإفريقي تلقى في يومين أكثر من 4000 إيميل تندد بالتفكير في معاقبة اللاعب ..ويكمل أبو تريكة عام 2008 على أكمل وجه مع فريقه ويحرز بطولة الدورى المصرى وبطولة كأس السوبر المحلية وبطولة دور أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقى .. ومع ذلك لا يرى الاتحاد الإفريقى ان أبو تريكة يتسحق لقب أفضل لاعب إفريقى .. إنها عنصرية الرعاة الرسميون والمنظمون لهذه المسابقات .. إنها كراهية عيسى حياتو لكل ما هو أهلى ومصرى بعد أن سئم ومل من كثر الكئوس والميداليات التى سلمها لمصر وهو عابس الوجه وأراد أن يحرم مصر وأبو تريكة من لقب هو الأغلى لأن مصر لم تحققه منذ ان فاز به الأسطورة محمود الخطيب عام 1983 وهو يلعب داخل القارة .
اللقب لن يضيف لأبو تريكة شيئاً وهذا صحيح ولكن في نفس الوقت منحه اللقب هو حقه حسب المعايير التى وضعها الاتحاد الإقريقى للفوز باللقب وإلا فدعوا مقر الاتحاد للشركات الراعية ولمن يقومون بالانفاق عليه لإدارة اللعبة كيفما يشاؤن .
أبو تريكة ظلم في عام 2006 وهو عام استثنائي له وللأهلى ولمصر ففى هذا العام لم يلعب أبو تريكة في بطولة إلا وفاز بها زدعونا نعود بالذاكرة قليلاً (داخليا : الدورى والكأس وكأس السوبر المحلي) ، (قارياً : دور رابطة الأبطال الإفريقة وكأس السوبر الإفريقى) ، (عالمياً : برونزية كأس العالم للأندية وهداف البطولة) ، ( دوليا : كأس الأمم الإفريقية مع منتخب مصر) ومع ذلك لم يفز باللقب ودفع ثمن عدم تأهل مصر لكأس العالم .
وفي عام 2008 تكرر الظلم ولكنها العنصرية والكراهية وأمور أخرى هذه المرة هى التى حرمت النجم الموهوب من اللقب وكنها لم تحرمه من حب الناس وهو من حب الله .
فاصل ونتواصل