منتدى اوقاتنا الحلوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اوقاتنا الحلوة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مونتجمرى9001
المشرف العام
المشرف العام
مونتجمرى9001


عدد الرسائل : 34
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم Empty
مُساهمةموضوع: اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم   اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2009 - 17:12

اوردجان.. عملاق في زمان الأقزام !! اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم Print
على مدار سنوات طويلة ألفت الشعوب العربية رؤية القادة والزعماء يركعون، بل وينبطحون، للغرب وللكيان الصهيوني، ولذلك كان عجيبًا جدًّا ومفاجئًا لهم أن يشاهدوا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وهو يعترض على الرئيس اليهودي شيمون بيريز، ويقاطعه أكثر من مرة، ثم ينسحب من منتدى دافوس معترضًا على إدارة الجلسة بشكل غير حيادي!


لقد كان موقفًا نادرًا حقًّا..اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم Ardogan_Davos_01
إن الجميع يعلم أهمية هذا المنتدى الاقتصادي الذي يعقد في مدينة دافوس (Davos) السويسرية منذ 38 سنة، ويضم كبرى الكيانات الاقتصادية في العالم من الدول والهيئات والشركات العملاقة، وتزداد هذه الأهمية في أيامنا الآن والتي تشهد أزمة مالية اقتصادية كبرى، والجميع يدرك كذلك شدة احتياج تركيا لمزيد من العلاقات الاقتصادية التي تدعم مسيرتها الناهضة للخروج من الكبوة الاقتصادية الخانقة التي مرت بها الدولة التركية في التسعينيات، والجميع يعلم أيضًا مدى تغلغل التأثير اليهودي في اقتصاديات العالم بأسره، سواء اقتصاد الدول أو الشركات.
إن هذه الخلفية المهمة لخطورة هذا المنتدى لتلفت انتباهنا إلى عظمة موقف أردوجان، والذي أعاد إلى الأذهان العظمة والعزة التي كان يتكلم بها أسلافه السلاطين العثمانيون الشرفاء الذين قادوا الدنيا بأسرها عدة قرون..
لقد وقف الرئيس الصهيوني شيمون بيريز يتحدث في برود عجيب عن الظلم الذي يتعرض له اليهود في أرض فلسطين، وعن الألم الذي يصيب الشعب الإسرائيلي نتيجة صواريخ حماس، وعن صعوبة الحياة عند الأطفال اليهود في هذه الأجواء، مبررًا بذلك المذابح البشعة التي قامت بها قواته الإجرامية في قطاع غزة، ولقد أعطاه رئيس الجلسة ضعف الوقت الذي أعطاه لغيره، وتركه يتكلم كيفما يريد، ثم بعد انتهائه من الكلمة قام عدد من الحضور ممن يتزلفون إلى الكيان الصهيوني بالتصفيق له، والموافقة على ما أدلى به من كلمات!!
لقد كان من المتوقع أن يمر الموقف بسلام كما مر غيره من آلاف المواقف، وكان من المتوقع أن يكتفي المعترضون بالسكوت، وأن يتحرك العموم في اتجاه ترضية الرئيس الصهيوني، لولا أنه كان بالقاعة رجلٌ في زمن عزّ فيه الرجال، وعملاق في زمان الأقزام! وهذا الرجل هو أردوجان! اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم Ardogan_Davos_06
لقد قام هذا البطل الشجاع في فروسية ظاهرة يقاطع شيمون بيريز، ويقول له: "إسرائيل هم أدرى الناس بالقتل، وليست حماس هي التي دفعت إسرائيل إلى القتل، بل أنتم قتلتم الأطفال على شاطئ غزة دون أي ذنب، وقبل إطلاق الصواريخ".
ثم إنه توجه إلى الحضور الذين صفقوا منذ دقائق لبيريز وخاطبهم في صراحة نادرة: "من المحزن أن يصفق الحضور لأناس قتلوا الأطفال، ولعملية عسكرية أسفرت عن مقتل الآلاف الأبرياء، وليس هناك مبرر أبدًا لقتل المدنيين بشكل عشوائي".
ثم توّج أردوجان موقفه البطولي بالانسحاب من المنتدى كُلِّية، وهو يتوجه بالكلام إلى رئيس الجلسة المنحاز إلى بيريز قائلاً له: "بيريز تحدث 25 دقيقة، وأنا لم أعطَ الفرصة لأتحدث نصف هذه المدة، ولذا سأغادر، ولا أعتقد أني سأعود إلى دافوس!".
الله أكبر ولله الحمد!!
وقامت الدنيا ولم تقعد..
إن ما حدث في دافوس قد يكون شرارة لتداعيات خطيرة قد تؤثر في مسيرة الأحداث في السنوات القادمة.. وإنه لتحول ملموس في السياسة التركية يلفت الأنظار إلى تنامي الدور التركي المهم في المنطقة الإسلامية.
ولا شك أن هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، إنما هو تصعيد مستمر في اللهجة التركية تجاه العدوان الصهيوني على غزة.. ولقد شاهد الجميع الاعتراضات التركية المستمرة على هذا العدوان الغاشم، ولقد خطب أردوجان في 6 من يناير 2009م ( بعد 10 أيام من القصف الإسرائيلي) وقال في خطابه: "إن تركيا حكومة ودولة وشعبًا لم ولن تكون إلى جانب الظالمين الإسرائيليين". بل إنه خاطب وزيرة الخارجية الإسرائيلية "تسيبي ليفني"، ووزير الدفاع "إيهود باراك" قائلاً: "إن التاريخ سيسجل لكما هذا العار، ويجب عليكما التخلي عن الحسابات الضيقة الخاصة بالانتخابات؛ فإن دماء الأطفال والنساء والعزل من الفلسطينيين يجب أن لا تكون ثمنًا لهذه الحسابات". ثم توجه لكل اليهود بكلمات يذكرهم فيها بفضل المسلمين عليهم في زمان أزمة اليهود أيام سقوط الأندلس، فقال: "إن الأتراك العثمانيين أنقذوا أجدادكم اليهود من مظالم الصليبيين في الأندلس عام 1492م لدى سقوط الدولة الإسلامية الأندلسية"، وكانت الخلافة العثمانية قد قبلت باستضافة اليهود الفارين من الأندلس بعد سقوطها، وذلك لشدة اضطهاد الصليبيين الأسبان لهم، فهنا يلفت أردوجان انتباه اليهود والعالم إلى أن المسلمين عطفوا على اليهود في أزمتهم، بينما يدور الزمان الآن وبدلاً من أن يحفظ اليهود هذا الجميل إذا بهم يقابلونه بالبغي والاستبداد، ويحتلون أراضي المسلمين ويقتلونهم وينكلون بهم..
إنه فارق بين منهجين مختلفين تمامًا..
منهج يقوم على التعايش والرحمة والحضارة، ومنهج لا يرتوي إلا بدماء الآخرين، ولا يعيش إلا بالظلم والتعدي..
وهكذا تعامل أردوجان مع القضية كرجل شريف شجاع يقرأ التاريخ، ويفهم الواقع، ويعيش هموم أمته، ولا يرى فرقًا بين فلسطيني وتركي، فالكل في النهاية مسلم، ولا يرهبه صهاينة ولا أوربيون، ولا يداهن أو ينافق، ولا يركع أو ينبطح..
إنه حقًّا قائدٌ فذ نسعد بوجوده في هذا المنصب الحساس في دولة مهمة كتركيا.. ونتمنى من الله أن يبارك له في خطواته، وأن يلهمه رشده، وأن يحفظه من مكر الماكرين وكيد الكائدين..
إننا لكي نفقه قيمة هذا الموقف الجليل علينا أن نقارنه بمواقف الزعماء الآخرين، والذين ينتمون إلى الفلسطينيين بعلاقات الدم والقربى والجوار وغير ذلك، لكنهم للأسف لا يضعون الإسلام في حساباتهم، ولا يهتمون به، بل إنهم للأسف الشديد يحاربونه في بلادهم، ويتتبعون أهله، ويعتقلون مؤيديه؛ ولذلك فإننا عندما نرى قائدًا كأردوجان فإننا ندرك قيمته، ونعلم قدره، ونغبط الشعب التركي الأصيل على وجوده تحت قيادة هذا القائد المسلم..
ثم كلمة أخيرة في آذان المرعوبين من الصهاينة، والخائفين على كراسيهم وسلطانهم.. أقول لهم: هل تدرون ما هو رد فعل شيمون بيريز على هذا التحدي الإسلامي التركي؟ وهل تدرون ماذا فعل رئيس الدولة الصهيونية الذي كان منتشيًا في مؤتمر دافوس يتحدث بقوة عن جرائمه ومنكراته؟!
لقد قام الرئيس الصهيوني شيمون بيريز بعد ساعة واحدة من انسحاب أردوجان بالاتصال هاتفيًّا بأردوجان، واعتذر له رسميًًّا، ونقلت وسائل الإعلام هذا الاعتذار!!
الله أكبر!!اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم Ardogan_Davos_03
هل فقهتم اللغة التي يفهمها اليهود، بل والتي يفهمها العالم؟!
وهل علمتم لماذا يرفع أردوجان رأسه، ولماذا يرفع كذلك إسماعيل هنية والزهار وسعيد صيام ونزار ريان وغيرهم رءوسهم؟!
إن هؤلاء يرفعون رءوسهم لأنهم يعتزون بالإسلام، فيعطيهم الله عز وجل قوة فوق قوتهم، ويمدهم بمدد من عنده، فيراهم العدو كثرة ولو كانوا قلة، ويراهم في كامل البهاء والشموخ، ولو كانوا بسطاء فقراء..
إن قوة تركيا لا تقارن الآن بقوة الصهاينة أو الأمريكيين أو الأوربيين، لكن الجميع ينظر إلى نهضتها الإسلامية وزعيمها الإسلامي وتاريخها الإسلامي فيرتعب ويرتبك ويعيد حساباته ألف مرة قبل استثارة الغضب، ويعتذر عما بدر منه من أخطاء..
رأينا ذلك مع أردوجان، ورأيناه مع قادة حماس، وسنراه مع كل من تمسك بدين الإسلام، وسار في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أما ما زاد من سعادتي حقًّا فهو التفاعل الإيجابي من شعب تركيا مع موقف أردوجان، واستقباله بالآلاف في الجو البارد جدًّا في المطار عند وصوله إلى تركيا، والمسيرات المؤيدة، والصحف المستبشرة، ولا يضره بإذن الله إنكار بعض العلمانيين، فجموع الناس معه، وقبل ذلك وبعده فالله عز وجل يؤيده ما دام سائرًا في طريقه..
لعله بقي بعد هذا التعليق استفسارات مهمة في أذهان القراء، لعل من أهمها: لماذا لا يقوم أردوجان بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني؟ وما سر العَلاقات الحميمة بين تركيا والكيان الصهيوني على مدار السنوات السابقة؟ ومن هو البطل أردوجان؟ وكيف نشأ على هذه الصورة البهية في دولة علمانية عسكرية كتركيا؟
إنها أسئلة مهمة، والإجابة عليها تكشف لنا أمورًا كثيرة من الأحداث التي تجري حولنا، ونفهم بها جذور الصراع الإسلامي اليهودي، كما نفهم بها مستقبل العلاقات مع هذا الكيان الصهيوني البغيض، والإجابة على هذه الأسئلة ستكون في المقالات القادمة بإذن الله..
اللهم وفِّق أردوجان إلى ما تحبه وترضاه، ويسِّر له أمره، وسدِّد خُطاه، وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..
اللهم آمين!!
[size=16]ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين..[/size

بقلم الاستاذ/راغب السرجانى


عدل سابقا من قبل مونتجمرى9001 في الخميس 12 فبراير 2009 - 20:48 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lola
عضو مميز
عضو مميز
lola


عدد الرسائل : 352
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 07/02/2009

اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم   اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2009 - 18:09

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
The Emperor
المدير العام
المدير العام
The Emperor


عدد الرسائل : 113
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم Empty
مُساهمةموضوع: رد وبدون زعل   اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم I_icon_minitimeالخميس 12 فبراير 2009 - 13:58

بداية اود ان اشكر الاخ مونتجمرى 9001 لاثارة هذا الموضوع

واحب ان اذكر اننا مهما اختلافنا فيبقى الاحترام والاوقات الحلوة ونكون مع بعض

فانشاء الله اتناول الموضوع فى خمس محاور ثم الخاتمة وابدا على بركة الله


اولا:- العنوان لفت نظرى ان بعد كلمة بفلم توجد نقط ........ وبعد بحث عنة وجدت ان الموضوع منشور فى احدى المواقع للمؤرخ الاسلامى ا.د / راغب السرجانى وهو مشرف الموقع وهو استاذ بكلية الطب جامعة القاهرة. ( وهذا حتى استطيع الرد بمعرفتى بشخص كاتب الموضوع ).

ثانيا:- وصف الكاتب بركوع وانبطاح القادة العرب امام الكيان الصهيونى هنا لى راى ان بعض القادة اصحاب كلام وليس فعل والبعض الاخر مشتت بين القوة والحقيقة التى امامم أمام الصراخ فقط لهؤلاء الزعماء والمشكلة تكمن فى امتنا العربية فى الزعامة ومن سيتربع على عرش الامة العربية .

ثالثا :- موقف اردوغان مشكور علية ولكن اى واحد مننا لما يكون هناك حديث ويجد ان ليس هناك عدالة فى الحديث سوف يترك المكان وهناك من يجلس ويستمر الى ان يصل الى الهدف الاكبر وهوما اتخيلة لوكنت فى هذا المنتدى لوقفت وتحدثت بصوت عالى انا ضد اسرائيل واعرض لماذا واقاتل الى ان اكسب الجولة


رابعا:- اما مهما وصفنا قادة اسرائيل فهم لا يعنيهم فهم منظمين فى استخدام القوة والسياسة وايضا اعتذار عما حدث هو حال اليهود فهم ينقضون ثم يعهدون ثم ينقضون عهدهم فما فائدة الاعتذار اذن

خامسا :- قادة حماس وبكل الحيادية اسال من تحمل الام ودمار الحرب فى الغزة القادة ام الشعب البرئ الاعزل


وختاما : المصيبة ليست وحدها فى القادة وانما فى الشعوب فهل نستطيع ان نتحد نحن كدول عربية اسلامية على منهج اسلامى واحد فالخطر فى فرقتنا وما اكثر المناهج التى الت الى تقسيم وتشتيت المسلمين.


وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مونتجمرى9001
المشرف العام
المشرف العام
مونتجمرى9001


عدد الرسائل : 34
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم   اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم I_icon_minitimeالخميس 12 فبراير 2009 - 20:46

اشكرك صديقى على المتابعه الجيده ووصفك تعليقك الجيد على الموضوع والاضافه الرائعه
ولكن العنوان جاء عن طريق الخطا المنقول
حتى عنوان الموضوع
كانت كلمه بقلم وهذا خطا منى فى نقله وليس انكار لكاتب الموضوع
هذا لابين لك مصداقيه كلامى فقط
واشكرك مره ثانيه على اضافاتك ومتابعتك الجيده

تم التعديل صديقى شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اوردجان عملاق في زمان الاقزام بقلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اوقاتنا الحلوة :: قسم السياسة و المجتمع :: منتدى الحوار السياسي-
انتقل الى: