لو تابعنا الدورات الدولية بالتنس بما فيها بطولات الجائزة الكبرى الأربع لوجدنا أن اللاعبين الروس ،وخاصة اللاعبات، يشاركون فيها بأعداد كبيرة ويصلون إلى نهائي هذه المباريات. فعلى سبيل المثال وصلت ثلاث لاعبات روسيات وهن دينارا صافينا ويلينا ديمينتيفا وفيرا زفوناريوفا إلى الدور نصف النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة بالتنس. وكانت سفيتلانا كوزنيتسوفا أيضا على وشك اللحاق بمواطناتها الثلاث إلى هذا الدور ، لولا خسارتها في الدور ربع النهائي أما سيرينا وليامز التي فازت فيما بعد بالبطولة بعد تغلبها في المباراة النهائية على صافينا. بالمناسبة تشغل صافينا وديمينتيفا و زفوناريوفا المراتب الثانية والثالثة والرابعة على التوالي في التصنيف العالمي الأخير للاعبات التنس المحترفات. ولن ننسى أولمبياد بكين 2008 عندما ارتقت منصة التتويج بأكملها الفارسات الثلاث ديمينتيفا وسافينا وزفوناريوفا.
شامل تاربيشيف ويعود الفضل الكبير في نجاحات الروس بالتنس لشامل تاربيشيف رئيس اتحاد التنس الروسي كابتن منتخبي روسيا بالتنس للرجال والسيدات اللذين أحرزا نجاحات كبيرة تحت إشرافه في كأس ديفيز للرجال وكأس الاتحاد للسيدات. إلا أن الأخير وأقصد تاربيشيف أعرب قبل أيام عن عدم رضاه عن وضع رياضة التنس في البلاد وعن استعداده لاتخاذ قرار حاسم إذا لم يتغير الوضع ، وأضاف أن رياضة التنس بحاجة إلى تمويل إضافي قدره حوالى 40 مليون دولار سنويا ولا يمكن أن تعتمد على مخصصات الدولة فقط. وذكر أن الهند مثلا تنفق حوالى مليار دولار والولايات المتحدة أكثر من 200 مليون وكندا 45 . وأشار تاربيشيف إلى أنه تلقى تأييدا شفويا من الرئيس ولكن هذا قليل. "إذ لا توجد في روسيا قواعد جيدة لممارسة التنس. فمثلا جاءت كوزنيتسوفا إلى موسكو من إسبانيا ، فخصصت لها ملعبا لا يعود إلينا بل للجنة الرياضة في موسكو بمساعدة العمدة يوري لوجكوف. إن إعداد لاعبي التنس الأطفال حتى سن الرابعة عشرة جيد في بلادنا ولكنهم يضطرون فيما بعد للسفر إما إلى الخارج أو ترك التنس بالمرة. وسيؤدي هذا بعد سنتين - ثلاث سنوات إلى إحراز نتائج ضعيفة ، وسأكون بالتالي سبب هذا التراجع لأنني لم أُعد الاحتياطي اللازم. ولهذا لا أريد الانتظار وإذا لم يتغير الوضع فأنا على استعداد لتقديم استقالتي".