منتدى اوقاتنا الحلوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اوقاتنا الحلوة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ياسر الأهلاوى
عضو مميز
عضو مميز
ياسر الأهلاوى


عدد الرسائل : 108
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام   قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 10 فبراير 2009 - 12:36

عندما بلغ يوسف الثانيه عشر رأى الرؤيا التى اخبرنا بها الله فى كتابه العزيز *اذ قال يوسف لابيه ياابت انى رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لى ساجدين .. وكان يعقوب ينومه الى جانبه وكانت ليله جمعه فقام يوسف فزعا مرعوبا فضمه يعقوب وقال مالك بنى قال له : يا ابت انى رايت كان ابواب السماء فتحت واشرق منها النور فاستنارت النجوم واشرقت لجبال وزخرت البحار وعلت امواجها وسبحت الحيتان بمختلف اللغات ورايت كانى البست رداء اشرقت الارض من نورة وحسنه
ورايت كان مفاتيح خزائن الارض اليقيت بين يدى فبينما انا كذلك اذ رايت احد عشر كوكبا انقضت من السماء ومعها الشمس والقمر وخروا لى ساجدين .. *فقال يعقوب*يابنى لاتقصص رؤياك على اخوتك . ثم عبر له رؤياة فقال *كذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تاويل الاحاديث . فسمعت امراة يعقوب ما قاله يوسف لابيه وانتظرت اولادها حتى عادو من مراعيهم وقصت على اولادها ما سمعت *فاغتاظو كما اخبر الله تعالى عنهم*اذ قالو ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبه ان ابانا لفى ضلال مبين . اتفق اخوة يوسف فيما بينهم على قتله حتى يخل وجه ابيهم لهم ويرجعو تاءبين على ما فعلو فقال اخا لهم وهو يهوذا وكان افضلهم واعقلهم لاتقتلوه فان القتل عظيم والقو فى الجب واتفقو بينهم على اللعب امام يوسف حتى يشتاق الى اللعب معهم وفعلا حدث ما كانو يردون وذهب اليهم يوسف وقال لهم اهكذا تلعبون فى مراعيكم قالو نعم واخذوا يشوقوة الى العب معهم حتى كان هو الطالب ان يذهب معهم فقال لهم يا اخوتاه انطلقوا الى ابى واطلبو منهم ان يتركنى اذهب معكم
فذهبو الى ابيهم ووقفو صفا بين يديه فقال ما حاجتكم؟ قالو يا ابانا مالك لاتأمنا على يوسف وانا له لحافظون فاتركه يذهب معنا غدا يرتع ويلعب فى الصحراء وانا له لحافظون فقال لهم انه ليحزننى ان تذهبوا به واخاف ان ياكله الذئب وانتم عنه غافلون
فقال بنوة لئن ياكله الذئب ونحن عصبه انا لخاسرون وقالو يانبى كيف ياكله الذئب وفينا شمعون اذا غضب لايهدأ حتى يصيح واذا صاح لا تسمعه الحامل الا وضعت ما بطنها وفينا يهوذا اذا غضب شق السبع نصفين فاطمأن يعقوب لما سمع منهم فاقبل عليه يوسف وقال له يا ابى ارسلنى معهم فقال له اوتحب ذلك يا بنى قال نعم فلما اصبح يوسف لبس ثيابه واخذ قضيبه وخرج مع اخوته ثم عمد يعقوب الى السله التى وضع فيها ابراهيم زاد اسماعيل فحمل فيها زاد يوسف وقال لبنيه اوصيكم بتقوى الله وبحبيبى يوسف اسألكم اذا جاع اطعموه واذا عطش اسقوة ولا تتعبوة وكونوا متواصلين متراحمين ثم اقبل الى يوسف وضمه وقبله بين عينيه وقال استودعك الله ثم انصرف فخرجو بيوسف وهم يحملوه على اعناقهم فلما ابتعدو عن نظر ابيهم القوه على الارض وضربوه فجعل يستغيث بهم واحد تلو الاخر فلم يظهر من بينهم رحيما واخذوا زاده الذى اعطاه اياه ابوة واطعموه للكلاب فعطش عطشا شديدا وطلب منهم ان يسقوة فلم يسقوة فعند ذلك بكت الملائكه رحمه بيوسف فلما همو بقتله قال لهم يهوذا اليس انكم اعطيتمونى موثقا الا تقتلوة وان تلقوة فى الجب فانطلقو به ليلقوة فى الجب وكان ذلك الجب فى الاردن بين مدين ومصر ويقال انها بين طبريه والقدس وكانت بئرا وحشه مظلمه اسفلها واسع واعلاها ضيق يهلك من يلقى بها وكان ماؤها ملحا وكانت من حفر سام بن نوح فلما رادوا ان يلقوة جعل يتعلق بشفير البئر فربطوا يديه الى عنقه ونزعو عنه قميصه فقال لهم ردو على قميصى استر به عورتى ويكون لى كفنا بعد مماتى فقالو له ادع الشمس والقمر والاحد عشر كوكبا ليلبسوك ويأنسوك فلما بلغ نصف البئر قطعوا الحبل ليسقط ويموت فاخرج الله تعالى من البئر صخرة ململمه لينه ورفعها الى يوسف فوقف عليها وجعل يبكى فهمو ان يلقوة بالحجارة ليقتلوة فنهاهم يهوذا فلما القى فى الجب اضاء له الجب وعذب ماؤه وبعث الله اليه ملكا فحل عنه قيده واتاه بقميص ابراهيم الذى كساه به ربه حين القى فى النار عريانا فمكث فى البئر ثلاثه ايم وفى اليوم الرابع جائه جبريل وقال له ياغلام من القى بك ؟ قال اخوتى من ابى فقال له جبريل ولم ؟ فقال له حسدونى على منزلتى من ابى قال اوتحب ان تخرج من هنا قال له نعم فقال له قل يا صانع كل مصنوع وياجابر كل مكسور وياحضر كل ملأ يا شاهد كل نجوى وياقريب غير بعيد ويا مؤنس كل وحيد وياغالب كل مغلوب ويا علام الغيوب ويا حيا لايموت و يا محى الموتى لا اله الا انت سبحانك اسالك يا من له الحمد يا بديع السماوات يا مالك الملك ياذا الجلال والاكرام اسألك ان تجعل لى من امرى ومن ضيقى فرجا ومخرجا وترزقنى من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب فقالها يوسف فجعل الله له من الجب مخرجا ومن كيد اخوته فرجا واتاه ملك مصر من حيث لا يحتسب واوحى الله اليه وهو فى البئر لتبئن اخوتك بما عملو وهم لا يعلمون انك يوسف فذلك قوله تعالى *لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون* نعود لاخوة يوسف فلما القوة فى الجب عمدوا الى سخله من الغنم وذبحوها ولطخوا قميص يوسف بدمها ثم انهم رجعو الى ابيهم وجدوة يجلس على قارعه الطريق ينتظر يوسف فلما راوة صرخوا كلهم صراخ رجل واحد ورفعوا اصواتهم بالبكاء فلما وافوه وتقدموا بين يديه وشقوا جيوبهم وبكو فزع يعقزب وقال لهم مالكم واين يوسف فقالو ان تركناه عند متاعنا وذهبنا لنتستبق فاكله الذئب ونحن عنه غافلون وهذا قميصه ملطخ بدمه فقال لهم ما احلم هذا ذئب اياكل ابنى ولم يمزق قميصه وصاح صيحه وخر مغشيا عليه فلم يفق الا بعد وقت طويل فلما افاق اخذ قميص يوسف واخذ يشمه ويضعه على عينيه ثم قال لاولاده *بل سولت لكم انفسكم امرا فصبرا جميلا*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسر الأهلاوى
عضو مميز
عضو مميز
ياسر الأهلاوى


عدد الرسائل : 108
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام   قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 10 فبراير 2009 - 12:43

ما زلنا مع قصة سيدنا يوسف عليه السلام
أقام يوسف عليه السلام في البئر ثلاثة أيام وكان البئر قليل الماء ومرت قافلة من القوم أمام البئر الذي ألقي فيه يوسف عليه السلام فبعثوا من يستسقي لهم الماء من البئر، فلما أدلى دلوه في البئر الذي فيه يوسف عليه السلام تعلق به، فلما نزع الدلو يحسبها قد امتلأت ماء، إذا بها غلام جميل حسن الوجه مشرق المحيا فاستبشر الرجل به وقال لأصحابه يا بشرى هذا غلام، فأقبل أصحابه يسألونه الشركة فيه واستخرجوه من البئر، فقال بعضهم لبعض: اكتموه عن أصحابكم لئلا يسألونكم الشركة فيه، فإن قالوا: ما هذا؟ فقولوا استبضعناه أهل الماء - أي وضعوه معنا بضاعة - لنبيعه لهم بمصر ولما استشعر إخوة يوسف عليه السلام بأخذ القافلة ليوسف عليه السلام لحقوهم وقالوا: هذا غلامنا(أي عبد لنا) أبق وهرب منا فصدقهم أهل القافلة فاشتروه منهم بثمن بخس وقليل من الدراهم المعدودة، لما ذهبت القافلة ومعها يوسف عليه السلام إلى مصر، وقفوا في سوق مصر يعرضونه للبيع، فأخذ الناس في مصر يتزايدون في ثمنه ختى اشتراه منهم عزيزها وهو الوزير المؤتمن على خزائنها يقال له ((قطفير)) وكان ملك مصر يومئذ ((الريان بن الوليد)) وهو رجل من العمالقة، وذهب الوزير الذي اشترى يوسف عليه السلام به إلى منزله فرحًا مسرورًا بيوسف وقال لامرأته واسمها زليخا وقيل: راعيل: وكان هذا الوزير لا يأتي النساء ولا يميل لهن وكانت امرأته زليخا امرأة جميلة حسناء ناعمة في مُلك ودُنيا.ولما رأى هذا الوزير في يوسف الذكاء والأمانة والعلم والفهم جعله صاحب أمره ونهيه والرئيس على خدمه وهذا إكرام من الله حيث قيض الله تبارك وتعالى ليوسف الصديق عليه السلام العزيز وامرأته يحسنان اليه ويعتنيان به، كما أنقذه من إخوته حين هموا في البداية بقتله إلى أن القوه في البئر ثم أخرجه منه ورفعه إلى هذه الكرامة والمنزلة الرفيعة عند عزيز مصر ووزيرها.ولما بلغ يوسف عليه السلام شدته وقوته في شبابه وبلغ أربعين سنة ءاتاه الله الحكم والعلم وجعله نبيا وكذلك يجزي الله المحسنين من عباده القائمين بأمره المهتدين إلى طاعته، أقام يوسف عليه السلام في بيت عزيز مصر ووزيرها مُنعمًا مُكرمًا وكان فائق الحسن والجمال، فلما شب وكبر أحبته امرأة العزيز حبًا جمًا وعشقته وشغفها حبه لما رأت من حسنه وجماله الفائق.وذات يوم قيل: كان عمر يوسف سبعة عشر عامًا أرادت امرأة العزيز أن تحمله على مواقعتها وما يريد النساء من الرجال عنوة، وهي غاية في الجمال والمال والمنصب والشباب، وغلقت الأبواب عليها وعليه، وتهيأت له وتصنعت ولبست أحسن ثيابها وأفخرها ودعته صراحة إلى نفسها من غير حياء وطلبت منه ما لا يليق بحاله ومقامه، والمقصود أنها دعته إليها وحرصت على ذلك أشد الحرص، ولكن هيهات هيهات.. وهو النبي العفيف الطاهر المعصوم عن مثل تلك الرذائل والسفاهات والفواحش. لذلك أبى يوسف عليه السلام ما دعته إليه امرأة العزيز، وامتنع أشد الامتناع ولأصر على عصيان أمرها وقال :معاذ الله، أي أعوذ بالله أن أفعل هذا، ثم قال لها: يريدُ أن زوجها صاحب المنزل سيدي - أي بحسب الظاهر للناس - أحسن إلي وأكرم مقامي عنده وائتمنني فلا أخونه في أهله، وأن الذي تدعينني إليه لظلم فاحش ولا يفلح الظالمون، وأما إباء يوسف عليه السلام عن مطاوعة امرأة العزيز، وأمام عفته وإصراره على عدم الوقوع معها في الحرام،ازدادت هي إصرارًا على الهم بالرذيله فأمسكت به تريد أن تجبره على مواقعتها وارتكاب الفاحشة معها من غير حشمة وحياء، فصار عليه السلام يحاول أن يتخلص منها، فأفلت من يدها فأمسكت ثوبه من خلف فتمزق قميصه، وظلت تلاحقه وهما يستبقان ويتراكضان إلى الباب هو يريد الوصول إليه ليفتحه ليتخلص منها يدفعُه إلى ذلك الخوف من الله مولاه، وهي تريد أن تحول بينه وبين الباب تدفعُها إلى ذلك الشهوة الجامحة والاستجابة لوساوس الشيطان، وفي تلك اللحظات وصل زوجها العزيز فوجدهما في هذه الحالة، فبادرته بالكلام وحرضته عليه وحاولت أن تنسب إلى يوسف عليه السلام محاولة إغوائها والاعتداء عليها مدعية انها امتنعت وهربت فنسبت إلى يوسف الخيانة وبرأت نفسها، لذلك رد النبي يوسف عليه السلام التهمة عن نفسه وقال: هي راودتني عن نفسي، فقد همت امرأة العزيز بأن تدفعه إلى الأرض لتتمكن من قضاء شهوتها بعد وقوعه على الأرض وهو هم بأن يدفعها عنه ليتمكن من الخروج من الباب لكن لم يفعل هو لأن الله ألهمه أنه لو دفعها لكان ذلك حجة عليه عند أهلها بأن يقولوا إنما دفعها ليفعل بها الفاحشة بعد أن اتهمت امرأة العزيز يوسف عليه السلام بأنه حاول الاعتداء عليها بالفاحشة وبرئة نفسها رد يوسف عليه السلام هذه التهمة عنه وقال: هي راودتني عن نفسي، وفي هذا الموقف أنطق الله القادر على كل شىء شاهدًا من أهلها وهو طفل صغير في المهد لتندفع التهمة عن يوسف عليه السلام وتكون الحجة على المرأة التي اتهمته زورًا ولتظهر برائة يوسف عليه السلام واضحة أمام عزيز مصر ووزيرها، فقال هذا الشاهد من أهلها:أي لأنه يكون قد راودها فدفعته حتى شقت مقدم قميصه فتكون التهمة بذلك على يوسف، ثم قال: أي لأنه يكون قد تركها وذهب فتبعته وتعلقت به من خلف فانشق قميصه بسبب ذلك وتكون التهمة بذلك على امرأة العزيز، فلما وجد العزيز أن قميص يوسف قد انشق من خلف خاطب زوجته وقال لها: أي هذا الذي جرى من مكركن، أنت راودته عن نفسه ثم لتدفعي التهمة عن نفسك اتهمته بالباطل والبهتان. ثم قال زوجها ليوسف عليه السلام بعد أن ظهرت براءته: أي لا تذكره لأحد لأن كتمان مثل هذه الأمور في ذلك الحين أحسن، ثم أمر زوجته بالاستغفار لذنبها الذي صدر منها والتوبة ألى ربها وقال لها: يعني من المذنبين الآثمين. وبذلك ظهرت براءة يوسف عليه السلام ظهور الشمس في وضح النهار، وظهر للعزيز عفة يوسف عليه السلام، وأنه نزيه العرض سليم الناحية، وأنه منزه عن التهمة التي اتهمته بها امرأته زورًا وبُهتانًا شاع خبر امرأة العزيز ويوسف عليه السلام في أرجاء المدينة وأخذت ألسنة النساء من نساء الأمراء الكُبراء في الطعن على امرأة العزيز وعيبها، والتشنيع عليها وعلى فعلتها، كيف تعشق سيدة ذات جاه ومنصب فتاها وتراوده عن نفسه فتطلب منه مواقعتها، وبلغ ذلك امرأة العزيز فأرسلت إلى هؤلاء اللائمات من ذوات الثراء والجاه ودبرت لهن مكيدة حتى يعذرنها في حبها وغرامها ليوسف عليه السلام فجمعتهن في منزلها وأعدت لهن ضيافة تليق بحالهن، فقد هيأت لهن مكانًا أنيقًا فيه من النمارق والوسائد ما يتكئن عليه، وقدمت إليهن طعامًا يحتاج إلى القطع بالسكين، وقيل: ناولت كل واحدة منهن أترجة - نوع من الفاكهة - وسكينًا وقالت لهن: لا تقطعن ولا تأكلن حتى أعلمكن، ثم قالت ليوسف عليه السلام: اخرج عليهن، فلما خرج عليه السلام إلى مكان جلوس هؤلاء النسوة ورأينه بهرهن جماله وألهاهُن حُسنه الفائق وتشاغلن عما في أيديهن فصرن يحززن أيديهن ويقطعنها وهن يحسبن أنهن يقطعن الطعام والفاكهة، وهن لا يشعرن بألم الجرح، وأعلن إكبارهن وإعظامهن لذلك الجمال الرائع الذي كان عليه سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام، حيث ماظنن أن يكون مثل هذا الجمال في بني ءادم. ثم قلن: حاش لله ما هذا بشرًا إن هذا إلا ملك كريم، عند ذلك باحت امرأة العزيز بحبها وشغفها بيوسف عليه السلام الذي بهرها جماله وملك عليها قلبها، وقالت للنسوة معتذرة في عشقها يوسف وحبها إياه: فذلكن الذي لمتني فيه، ثم ومدحت يوسف عليه السلام بالعفة التامة والصيانة، واعترفت وأقرت لهن بأنها هي التي راودته عن نفسه وطلبت منه ما تريد ولكنه استعصم وامتنع، وأخبرتهن أنه إن لم يطاوعها إلى ما تريد من قضاء شهوتها ليُحبسن في السجن ويكون فيه ذليلا صاغرًا. وقامت النساء يحرضن يوسف عليه السلام على السمع والطاعة لسيدته ولكنه عليه السلام أبى أشد الإباء ودعا ربه مستغيثا به فقال في دعائه: ، يعني إن وكلتني إلى نفسي فليس لي من نفسي إلا العجز والضعف ولا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله فأنا ضعيف إلا ما قويتني وعصمتني وحفظتني وأحطتني بحولك وقوتك. فاستجاب الله تعالى دعوة نبيه يوسف عليه السلام وصرف عنه كيدهن ونجاه من ارتكاب المعصية معهن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسر الأهلاوى
عضو مميز
عضو مميز
ياسر الأهلاوى


عدد الرسائل : 108
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام   قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 10 فبراير 2009 - 12:47

هيا بنا نكمل الحديث عن نبى الله يوسف الصديق
يذكر الله تعالى عن العزيز وامرأته وغيرهما أنهم بدا لهم وظهر لهم من الرأي سجن يوسف مع علمهم ببراءته إلى وقت، ليكون ذلك تخفيفًا لكلام الناس في تلك القضية، وليظن الناس بحبس يوسف عليه السلام أنه هو الذي راودها عن نفسها ودعاها إلى ذلك، ولذلك سجنوا يوسف الصديق ظلما وعدوانًا من غير جريمة اقترفها وارتكبها، ودخل السجن مع يوسف عليه السلام فتيان أحدهما رئيس سقاة الملك، والثاني رئيس الخبازين عنده، وكان الملك قد اتهمهما في دس السم له لاغتياله والتخلص منه، فسجنهما ورأى كل من ساقي الملك وخبازه في ليلة واحدة رؤيا شغلت فكرهما، أما الساقي فقد رأى كأن ثلاثة قضبان من الكرم والعنب قد أورقت وأينعت فيها عناقيد العنب فأخذها واعتصرها في كأس الملك وسقاه منها، ورأى الخباز على رأسه ثلاث سلال من خبز وضواري الطيور تأكل من السلة العليا، فقص كل من الساقي والخباز رؤيتهما على يوسف عليه السلام وطلبا منه أن يفسر لكل واحد منهما رؤياه ويعبرها لهما بعدما أعلمهما يوسف عليه السلام وأعلم أهل السجن بأنه يعبرُ الأحلام ويفسرها، وبعدما رأيا من يوسف الصديق في السجن من حسن السيرة وعظيم الأخلاق وكثرة عبادته لربه ما أعجبهما أشد الإعجاب .. فلما استمع يوسف عليه السلام إلى الرجلين وسمع ما رأيا في منامهما من رؤيا قال لهما :مهما رأيتما من حلم ومنام فإني أعبره وأفسره لكما قبل وقوعه فيكون كما أول، ثم أخذ النبي يوسف عليه السلام وهو في السجن يدعو إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، فدعا الرجلين اللذين طلبا منه أن يفسر لهما رؤييهما إلى دين الإسلام وعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام وأخذ يُصغر لهما أمر الأصنام ويحقرها لأنها لا تضر ولا تنفع وبين لهما أم ما هما عليه وءاباؤهم من عبادة أحجار هي عبادة باطلة لأن الله تبارك وتعالى هو وحده الذي يستحق العبادة لأنه هو المتصرف في خلقه وهو الفعال لما يريد الخالق لكل شىء، الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، لقد أراد يوسف عليه السلام بحكمته أن يتحدث معهما في الأهم والأولى، وكانت دعوته لهما إلى عبادة الله وحده وإلى دين الإسلام في هذه الحال في غاية الكمال لأن نفوسهما كانت مُعظمة ليوسف عليه السلام سهلة الانقياد على تلقي ما يقول بالقبول، فناسب من نبي الله يوسف عليه السلام أن يدعوما إلى ما هو الأنفع لهما مما سألا عنه وطلبا منه، يقول الله تبارك وتعالى إخبارًا عن يوسف عليه السلام وما قاله لصاحبيه في السجن ثم قال لهمابعد أن تحدث يوسف عليه السلام مع صاحبيه في السجن عن الأهم والأولى وهو دعوتهما غلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، أخبرهما بعد ذلك بتأويل رؤيهما فقال للأول وهو الساقي: أما الأغصان الثلاثة فثلاثة أيام يبعث إليك الملك بعد انقضائها فيردك إلى عملك ساقيًا. ثم قال للخباز: السلال الثلاث ثلاثة أيام ثم يبعث إليك الملك عند انقضائهن فيقتلك ويصلبك ويأكل الطير من رأسك، قال الله تبارك وتعالى إخبارًا عن يوسف عليه السلام يقال: إن الرجلين لما سمعا تأويل رؤييهما وتعبيرهما من يوسف عليه السلام قالا: ما رأينا شيئًا فقال لهما: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان. وبعد أن عبر وفسر نبي الله يوسف عليه السلام رؤييهما طلب من الذي ظنه ناجيا من هذين الرجلين وهو الساقي:يعنى أذكر أمرى وما انا فيهعند سيدك وهو الملك وأخبره أني محبوس ظلما، فأنسى الناجي منهما الشيطان أن يذكر ما وصاه به يوسف عليه السلام، فلبث يوسف عليه السلام في السجن سبع سنوات، وكل هذا بمشيئة الله وإرادته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باكى
مشرف
مشرف
باكى


عدد الرسائل : 168
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام   قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 10 فبراير 2009 - 12:58

جزاك الله كل خير عنا

ان شاء الله اخى
قصة جميلة مشكووووور
انا بحب سيدنا يوسف جدا جدا
وفرحانة جدا انك كتبت قصته
والله مش عارفة اقولك اية

قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام Jazak
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسر الأهلاوى
عضو مميز
عضو مميز
ياسر الأهلاوى


عدد الرسائل : 108
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام   قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 10 فبراير 2009 - 13:01

وما زال للحديث بقية
قدر الله تبارك وتعالى بتقديره الأزلي أسبابًا لخروج نبيه يوسف عليه السلام من السجن على وجه الاحترام والإكرام، وذلك أن ملك مصر رأى في منامه سبع بقرات سمان خرجن من البحر وخرجت في ءاثارهن سبع يقرات هُزال ضعاف فأقبلت على البقرات السمان فأكلتهن، فاستيقظ الملك من نومه مذعورًا، ثم نام ثانية فرأى سبع سنبلات خضر وقد أقبل عليهن سبع يابسات فأكلتهن حتى أتين عليهن، فدعا أشراف قومه فقصها عليهم وطلب منهم أن يفتوه في رؤياه هذه، ولما لم يكن فيهم من يُحسن تعبيرها قالوا له: أي أخلاط أحلام من الليل وما نحن بتأويل الأحلام التي هذا وصفها بعالمين أي أنهم لا خبرة لهم بذلك، ولما سمع الناجي من السجن وهو ساقي الملك برؤيا الملك ورأى عجز الناس عن تعبيرها تذكر أمر يوسف عليه السلام وما اوصاه به، تذكر بعد مدة من الزمان وهي بضع سنين التي قضاها يوسف في السجن ، فأرسلوه إلى يوسف عليه السلام فلما جاءه وقص عليه رؤيا الملك أجابه يوسف عليه السلام إلى طلبه فعبر منام الملك بوقوع سبع سنسن في الخصب والرخاء ثم سبع سنين جدب وذلك تأويله قوله تعالى: يعني يأتيهم الخصب والعيش والرفاهية وأن ما كانوا يعصرون من الأعناب والزيتون والسمسم وغيرها. فعبر يوسف عليه السلام لهم رؤيا الملك ودلهم على الخير وأرشدهم إلى ما يعتمدونه في حالتي خصبهم وجدبهم، وما يفعلونه من ادخار الحبوب في السنين السبع الأولى التي يكون فيها الخصب في سنبله إلا ما يُرصد بسبب الأكل، لأن ادخار الحب في سنابله أبقى له وأبعد من الفساد، ثم يأتي بعدها سبع سنسن مجدبه يحصل فيها الجدب والقحط فتأتي على المخزون من السنسن السبع التي تقدمتها أي نصحهم عليه السلام أن يدخروا الحبوب في سنابله إلا ما يرصد للأكل حتى إذا حل الجدب والقحط وجدوا في مخازنهم ما يسد الرمق ويمسك عنهم الضيق، حتى يأتي الله بالخصب والغيث، ففسر عليه السلام البقرات السمان بالسنسن التي يكون فيها خصب، والبقرات العجاف بالسنسن التي يكون فيها قحط وجدب، وكذلك السنبلات الخضر والسنبلات اليابسات،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Tameraly1101
المشرف العام
المشرف العام
Tameraly1101


عدد الرسائل : 115
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام   قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2009 - 9:06

شكرا لك اخى ياسر على هذا المجهود الكبير وادعو الله ان ييجعله فى ميزان حسناتك انه سميع قريب مجيب الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اوقاتنا الحلوة :: القسم الاسلامي العام :: منتدى قصص الانبياء-
انتقل الى: